hanane *
الجنس : عدد المساهمات : 336 العمر : 43 المدينة : fes صف نفسك : الشكر و التصويت : 0 نقاط : 13123 تاريخ التسجيل : 23/04/2009
بطاقة الشخصية رسالتي: كل محبة يقطعها الموت الا المحبة في الله فان حبها ممدود هواياتي: la Marche et Volly ball
| موضوع: مجنون ليلى وعظمة الحب العربي 09.09.09 16:24 | |
| ... من بلاااااااد نـــجـــد ..
مجنون ليلى .. : هو قيس بن الملوح بن ربيعة من قبيلة بني عامر , ولد سنة
440هـ . في عهد خلافة عبد الملك بن مروان , نشأ فطنا" ذكيا". وورث عن أبيه حب الشعر والأدب .
ومعرفة النجوم للسير ليلا" . وكان رجلا" دمث الأخلاق . محبا" للمكارم . مديد القامة . جعد الشعر .
أبيض اللون .
أما ليلى بنت مهدي بن ربيعة , فهي ابنة عمه ...
وكان سكنهما في بلدة اسمها " النجوووع " قرب ديار نجد ... ولدت سنة 444 هـ هجرية . كانت بيضاء
اللون . ولها عينان ساحرتااان . معتدلة القوام . .
جمعها مع قيس القرابة والرحم . كانا
يتقابلان خلسة عند الكهف المشهور باسميهما . حيث يرعيان
الماشية . وبقيا على تلك الحالة حتى كبرا . وحجبت عنه ليلى .
وبعد أن مر وقت طويل لم ير فيه ليلى . جن جنوووونه وازداد تعلقه بها . فانطلق هائما" ينشد الشعر . ولما
سمع أبو ليلى ذلك الشعر الذي يقوله قيس في ابنته . أستعظم الأمر . ولطم ليلى على خدها . وحبسها
في الدار . ومنع قيس من زيارتها خوفا" من الفضيحة والعار . .
وعندما يئس قيس من زيارة ليلى
خرج هائما" في القفار , حتى أشرف على الهلاك . فلحقه أهله ودعوه للعودة معهم , لكنه لم يستجب ,
وعندما علمت ليلى بحاله أشفقت عليه , وأمرت جاريتها أن تذهب إليه وتواسيه وترثي حال ليلى إليه . وفي
هذه الأثناء قرر أبوها تزويجها من رجل يدعى "" ورد "" . وكان فارسا" جميلا" , وعندما علم قيس بذلك,,
جن جنووووونه .. وهااااام على وجهه باكيا" . فأشفق عليه أبوه وأخذه إلى البيت الحرام لعله ينسى . ولما
وصلا إلى هنااك ,,,
قال له والده : تعلق بأستار الكعبة واسأل الله أن يعافيك مما أنت فيه ..
فلما تعلق " قيس " بأستار الكعبة قال : اللهم زدني حبا" لليلى وبها كلفا ولا تنسني ذكرها أبدا" ...
وبعد أن تزوجت ليلى من " ورد " لم تجف
لها دمعة ... فعرضوها على الأطباء الذين عجزوا عن دوائها . ومكثت ثلاثين يوما" لا تأكل ولا تشرب ,, إلى
أن محا المرض والبكاء جسمها وذبلت عينيها ,,وسلمت الروح . . .
أما قيس فقد كان في هذه الآونة يسرح
مع الغزلان ,, وقد تغير شكله وتوحش . . وأصبح في صورة مريعة . . .فلما علم بخبر مــوت لــيـــلى , , صار
النور في عينيه ظلاما". . ورجع إلى الديار ووصل إلى حي ليلى . فلما أقبل ازداد نجيب الناس وبكاؤهم . .
وقام والد " لــيــلى " وحضنه وبكى . . . وسألهم " قيس " عن قبرها فدلوه عليه . . ولما رآه ,, أنقلب
عليه جاثيا" واحتضنه وبكى . . . وأخذ يأوي إلى القبر ليلا" ونهارا" . . .وكان يرثيها بالأشعار حتى جف جلده
وضعفت قوته . .
ثم بعد ذلك خرج منطلقا" مرة أخرى إلى الصحراء , ولما افتقده أهله بعد ثلاثة أيــــام , خرجوا للبحث عنه ,
وفي أثناء بحثهم مروا بواد كثير الحجارة . . . فوجدوه ميتا" بين الحجارة . . وقد خط بأصبعه إلى جوار رأسه
هذين البيتين من الشعر . . . :
تــوســد أحــجــار الــمــهــامــة والــقــفــر . . . ومــات جــريــح الــقــلــب مــنــدمــل الــصــدر . . .
فـيــا لــيــت هـذا الــحــب يــعــشــق مـــرة . . . فــيــعـلــم مــا يـــلــقـــى الــمــحــب من الـهــجــر . . .
ودفن " قيس " بجانب قبر ليلى . . ولم يكن
بين موتهما سوى خمس وعشرين ليلة | |
|