السبب الأول:
الاستغفار والتوبةقال تعالى :فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَاراً(11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً (12)[ سورة نوح]التوكل على اللهقال تعالى : وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً[ سورة الطلاق : الآية 3]روى الإمام مالك والترمذي بسند صحيح عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :((لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا ، وَتَرُوحُ بِطَانًا)) .صلة الرحملك أقارب ، لك أخوات ، لك بنات ، لك عمات ، لك خالات في أطراف المدينة
أنت حينما تصلهم ، وتعطيهم ، وتأخذ بيدهم ، وتتولى شؤونهم ، وترعاهم
وتهديهم إلى الله عز وجل يزداد رزقك
فعن أَنَس بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :(( مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)) .[ البخاري ، مسلم ، أبو داود ، أحمد ]من أسباب الرزق الإنفاق في سبيل اللهقال تعالى : وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [ سورة سبأ : الآية 39]وفي الحديث : (( أنفق يا بلال ، ولا تخشَ من ذي العرش إقلالا )) .[الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة ، والبيهقي في شعب الإيمان عن عائشة]التوبةقال تعالى:وَأَنِ
اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً
حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ[ سورة هود : الآية 3]الدعاءيقول عليه الصلاة و السلام: (( اللهم إني أعوذ بك من البخل والفقر، وعذاب القبر)).وعن أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(( تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ الْفَقْرِ ، وَالْقِلَّةِ ، وَالذِّلَّةِ ، وَأَنْ تَظْلِمَ ، أَوْ تُظْلَمَ)).[النسائي ، أبو داود ، ابن ماجه ، أحمد ]تقوى الله عز وجلقال تعالى (وَلَوْ
أَنَّ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم
بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم
بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)[ سورة الأعراف : الآية 96]ذكر الله تعالىقال تعالى : وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى[ سورة طه : الآية 124]
- السبب التاسع من أغرب الأسباب
النفقة على طالب العلم تزيد في الرزق:على
طالب العلم بالذات ، هذا الذي جاء بلدكم ليطلب العلم ليعود خطيباً ، ليعود
داعية ، ليعود مدير معهد شرعي ، ليعود مفتياً ، هذا جاءكم إكرامه ،
والإنفاق عليه ، وإشعاره أنه في بلده ، وبين أهله يزيد الرزق ، والدليل ،
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : ((
كَانَ أَخَوَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ، فَكَانَ أَحَدُهُمَا يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالْآخَرُ يَحْتَرِفُ ، فَشَكَا الْمُحْتَرِفُ
أَخَاهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ :
((لَعَلَّكَ تُرْزَقُ بِهِ)) [ الترمذي ]دليل
قطعي ، إما أن تكون داعية ، أو أن تكون في خدمة داعية ، في خدمة طالب علم
أتى إلى هذا البلد الطيب ، ونرجو الله أن يستمر بقاؤهم في هذا البلد إلى
ما شاء الله .
شكر الله عز وجلالجميع
أنعم الله عليه بنعم لا تعد ولا تحصى ، أكبرها الصحة والأولاد وراحة البال
ألخ ، إن شكرت نعماً بين يديك حفظ الله لك هذه النعم ، وزادك من فضله ,
قال تعالى : لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ [ سورة إبراهيم : الآية 7]وختاماًروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في حجة الوداع :إن
روح الأمين نفثت في رُوعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها ، فاتقوا
الله عباد الله ، وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء شيء من الرزق أن
تطلبوه بمعصية الله ، فإن الله تبارك وتعالى قسم الأرزاق بين خلقه حلالاً
، ولم يقسمها حراماً ، فمن اتقى الله ، وصبر آتاه الله برزقه من حله ، ومن
هتك حجاب الستر وعجل فأخذه من غير حله ، قص به من رزقه الحلال ، وحوسب
عليه يوم القيامة.[الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن حذيفة]أوضح لكم ذلك : بستان فيه تفاح ، لو قلنا : الشجرة السابعة ، الغصن الرابع ، الفرع الخامس فيه تفاحة ،
هذه لفلان ،
فلان مخير ، إما أن يأكلها ضيافة ، وإما أن يأكلها هدية ، وإما أن يأكلها شراء ، وإما أن يأكلها تسولاً ، وإما أن يأكلها سرقة ،
طريقة وصول الرزق إليك باختيارك ،
أما الرزق فهو لك ،
لذلك اصبر عن الحرام يأتِك الحلال ، أعيد الحديث
: ((إن روح الأمين نفثت في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها ، فاتقوا الله عباد الله وأجملوا في الطلب)) . أيها الإخوة الكرام : هذا حديث دقيق جداً .
الآن : يستحب الإجمال في طلب الرزق ، واكتساب المعيشة ، ما معنى الإجمال ؟ أن
تهتم بطلب الحلال دون الحرام ،
لو جاءك رزق وفير فيه شبهة حرم اركله برجلك ، ولا تعبأ، وقل : الله الغني .
عدم
الإضرار بالنفس بتعريضها للمشاق والصعوبات الهائلة في طلب الرزق ، الإنسان
يتوهم رزقه في الممنوعات ، يغامر بحياته ، يغامر بمصادرة أمواله كلها ،
يغامر أن يكون في السجن ، ما كلفك الله فوق ما تطيق ، من الإجمال في طلب
الرزق
عدم الإضرار بالنفس ، و
عدم تعريضها للمشاق والصعوبات الهائلة في طلب الرزق .
ومن الإجمال في طلب الرزق :
عدم ترك ما أراد الله من الإنسان من واجبات ، أو مندوبات ، أو عبادات ، أو أعمال دينية ، أو طلب علم .أقول
لكم هذه الكلمة : من كانت مهنته أو حرفته مشروعة ، وسلك بها الطرق
المشروعة ، وابتغى بها كفاية نفسه وأهله ، وخدمة المسلمين ، ولم تشغله عن
واجب ، ولا عن فريضة ، ولا عن عمل علمي ، ولا عن عمل خيري انقلبت إلى
عبادة ، لذلك قالوا : عادات المؤمن عبادات ، وعبادات المنافق سيئات