هناك أربعة يسكنون جسدي
روحي و نفسي و عقلي و قلبي
يعيشون بسلام ووئام و أطمئنان
ولكن ... أختلف منهم أثنان
هنا ... أنثر ما يجول بخاطري من خيال
ومؤكد أنه لن يصل الى مستوى ذوقكم الرفيع
ولكن .. عذري دوما .. هكذا يبدأ التلميذ
فأخذ يقول متسائلا
أنني اعجب منهما
ففي الصباح يتفقا
وفي المساء يختلفا
قلت محتارا ... لما ؟
أبتسم العقل وقال ساخرا
صباحا .. المنطق و الواقع يجمعنا
اما مساءا .. فالخيال و الاحلام تفرقنا
والتفت الى القلب مخاطبا
أراك خلف الاضلع مختبئا
تئن تارة ... و تارة تتوجعا
فبحثك عن الزهرة يضيع سدا
فهي بالكون السحيق بين الانجما
فقاطعه القلب كعادته مبتسما
رويدك ايها العقل لا تكن متمردا
نورها .. جمالها .. رقتها .. حنانها .. صدقها .. روحها .. صفاؤها
ايها العقل الا ترى ؟
لا عجب .. فلا دماء لك و لا اعينا
بالليل تنام قرير العين اما انا فلا
انبض بالحب و الشوق و انت جامدا
املك كيان وانت عديم الملمسا
هنا العقل و هنا القلب .. من هو الصادق منهما ؟