غريبة للتوائم

، و أغرب تلك الحالات و أكثرها مأساوية هي حالة الشاب إدوارد مورداك . و إدوارد مورداك هو شاب ذو موهبة موسيقية فذة ، منح لقبا رفيعا من العائلة المالكة البريطانية ، لكنه رفض اللقب ، كان إدوراد شابا ذكيا بارعا ، و موسيقيا ناجحا ، لكنه أصر على قضاء حياته بعيدا عن الناس ، و رفض السماح لأحد بزيارته حتى من أهله المقربين منه. ذلك لأن إدوارد له وجه آخر بالإضافة إلى وجهه العادي ، و هو وجه فتاة رائعة الجمال ...و يصف الطبيب الذي كان يشرف على علاج إدوارد وجه الفتاة بأنه وجه مثل وجوه أميرات الأحلام ...أما إدوارد فكان يقول أنه وجه شيطان ! كان ذلك الوجه الإضافي في الجهة الخلفية من رأس إدوارد وجها ذكيا ...كان الوجه يضحك عندما يبكي إدوارد ، و تلاحق عينا هذا الوجه زوار إدوارد و تتحرك الشفتان دون أن تصدر أي صوت ...فلم يكن بإمكان أحد سماع الصوت الذي يصدر عن وجه الفتاة ، لكن إدوارد كان يقول :"أقسم لكم أن هذا الوجه يمنعني من النوم ، لأن تلك الفتاة تهمس طوال الليل" .
و كان إدوارد يدعو ذلك الهمس بهمس الشيطان ... وهو همس متواصل و لا يتوقف على الإطلاق ، و كان ينطق بعبارات غريبة ، و يقول إدوارد :"من المستحيل على أحد من الناس تصديق الكلمات التي كان هذا الوجه يرددها لي باستمرار "لقد خلقت على هذا الشكل لخطأ ارتكبه أجدادي " و لا أدري ما هو هذا الخطأ"
كان إدوارد يتوسل لطبيبه أن يدمر وجه الفتاة من رأسه حتى إذا أدى هذا التدمير إلى موته ...و بالرغم من العناية الفائقة التي وجهها له أهله و طبيبه الخاص ، سمم إدوارد نفسه و هو يبلغ من العمر 23 عاما ، و ترك رسالة يطلب فيها من طبيبه الخاص تحطيم ذلك الوجه الشرير قبل أن يدفن ، و يقول في رسالته "لا أريد أن أعيش مع هذا الشيطان في قبري كما عاش معي في حياتي "


و تسجل السجلات الطبية التاريخية حالات نادرة جدا عن أطفال ولدوا بثلاثة رؤوس ...ففي السجل الطبي البريطاني وصف دقيق لطفل ولد عام 1834 ، يقول الوصف : كان جسم ذلك الطفل جسما طبيعيا مكتمل النمو ، لكن لهذا الطفل عنقين ، يحمل العنق الأول رأسا مكتملا ، أما العنق الثاني فكان يحمل رأسين ، و كانت الرؤوس الثلاثة تعمل بشكل طبيعي و لكل واحد منها احساساته الخاصة به و دماغه المستقل .

و هناك حالات أخرى تبين وجود توأم ، أو جسم، يتعلق بجسم إنسان طبيعي ، و أغرب هذه الحالات هي حالة لازاروس جوناس lazarus joannes الذي كان يحمل جسما يتدلى من جذعه . ولد لازاروس عام 1617 و بلغ سن المراهقة و هو يحمل جسم نصف إنسان يتدلى من جذعه ...كان لازاروس يتجول في أنحاء البلاد و يعرض هذا الجسم ...و كان هذا الجسم المتدلي من جذعه يظهر بعض الحركات الخفيفة ، و لكن وجه هذا الجسم كان يبدو و كأنه ميت ،مغمض العينين ، فاتحا فمه ...و في بعض الأحيان كان يتنفس تنفسا سريعا .


منقول من كتاب "أمور علمية لا تصدق"

merci

سبحان الله